الانفجارات تدوي في أنحاء بيروت

قالت مصادر امنية ان دوي الانفجارات واطلاق الرصاص هز العاصمة اللبنانية بعد ظهر الخميس فيما اشتبك مقاتلون من أنصار حزب الله مع مؤيدي الحكومة في بيروت.وأضافوا ان اشتباكات عنيفة تجري في اثنين على الاقل من احياء بيروت.


الاشتباكات بدأت بعد لحظات قليلة من انتهاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من كلمته والتي أتهم فيها الحكومة اللبنانية باعلان الحرب ضد الجماعة باستهداف شبكتها للاتصالات وتعهد " بقطع اليد" التي تحاول تفكيكها.

وقال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في مؤتمر صحفي "هذا القرار اولا هو بمثابة اعلان حرب وبدء حرب وليس اعلان نوايا وبدء حرب من قبل حكومة (الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط (في اشارة الى ضعف رئيس الوزراء فؤاد السنيورة) على المقاومة وسلاحها لمصلحة امريكا واسرائيل وبالنيابة عنهما."

وكان نصر الله يعلق في مؤتمر صحفي عبر شاشة عملاقة على قرار للحكومة بتفكيك شبكة اتصالات حزب الله واتخاذ الاجراءات القانونية في هذا الصدد. وغضب حزب الله أيضا بسبب قول الحكومة ان الحركة تتجسس على المطار وبسبب قرار الحكومة اقالة مدير أمن المطار المقرب من المعارضة. وسرعان ما اتخذت الاحداث التي وقعت يوم الاربعاء طابعا طائفيا اذ وقعت اشتباكات في أحياء مختلطة يسكنها الشيعة والسنة. وأصيب عشرة أشخاص على الاقل.



وقال نصر الله "من يعلن علينا الحرب ومن يبدأ معنا الحرب حتى لو كان أبا أخا وليس خصما سياسيا من حقنا ان نواجهه بالدفاع عن انفسنا وبالدفاع عن سلاحنا وبالدفاع عن مقاومتنا وعن وجودنا."



واضاف "شبكة السلكي هي الجزء الاهم من سلاح المقاومة .. وانا في بنت جبيل قلت بوضوح ان اليد التي ستمتد الى سلاح المقاومة مهما كانت ومن اين اتت سنقطعها واليوم هو يوم الوفاء لهذا القرار."

ومضى يقول "بعد القرارات المظلمة للحكومة السوداء نحن نعتبر ان هناك حربا بدأت ومن واجبنا ان ندافع عن سلاحنا وعن مقاومتنا وعن شرعية هذه المقاومة وقد اعذر من انذر."



وكانت الحركة متوقفة تماما صباح الخميس في المطار الوحيد في لبنان بعد تعليق شركات للطيران رحلاتها منذ منتصف ليل الاربعاء الخميس وحتى ظهر الخميس من بينها الشركة الوطنية بسبب "اقفال جميع الطرق المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي".

وبدت الحركة شبه معدومة في بيروت فيما كانت النيران ما تزال تشتعل في بعض المستوعبات والاطارات التي وضعت لقطع الطرقات اضافة الى سواتر ترابية في النقاط الحساسة او مكعبات اسمنتية.


ويواصل الجيش انتشاره الواسع في بيروت حيث دفع بتعزيزات من وحداته القتالية المعززة بناقلات جند مجنزرة الى شوارع بيروت خصوصا الاحياء التى شهدت الاشتباكات .